Liibaan Posted February 17, 2009 Dr. Salmaan Fahad Al-Cowda oo Baaq dhinacyo badan taabanaya u jeediyay Umadda Soomaaliyeed By Somalimirror on 15 Feb, 2009 3:56 PM in Main, Wararka Sheekh Dr. Salmaan Fahad Al-Cowda ayaa Baaq u jeediyay Ummadda Soomaaliyeed waxuuna yiri “Waxaa la joogaa Xiligii Hubka dhinac la isaga dhigi lahaa, loona Fariisan lahaa Wada hadal, loogana wada hadli lahaa Maslaxada Guud ee Shacabka Soomaaliyeed” Wuxuu Tilmaamay Sheekhu in Waxyaabaha Keena ama Sababa Heshiis ay fara badanyihiin sida:- In Ilaahay Kheyr laga rajeeyo, lagana shaqeeyo Dib u heshiisiin,Dhiigana la bad-baadiyo, iyo Safka oo la Mideeyo iyada oo laga Tusaalo Qaadanayo sanadkii loogu magac daray “Caamul Jamaacah” iyo Heshiiskii Dhex maray Xasan Bin Cali iyo Mucaawiyah Bin Abii Sufyaan. Sheekh Dr. Salmaan Fahad Al-Cowda ayaa ugu Baaqey Garabyada Soomaaliya “in ay ku dadaalaan Walaalnimada ka dhaxeysa, Gacmahana ka laabtaan Dhiig daadinta” wuxuuna xusay in Alle SWC uu ka yeelay Maqaasida Shareecada, in la ilaaliyo Nafta, lana Xaareentimeeyo in lagu xad-gudbo, wuxuuna is-weydiiyay Sheekhu “Miyaysan na Nagu filnayn wixii dhacay oo leh, Dhiig daatay, Qax, Barakac, Bur-bur iyo wixii ka dhashay arintaas oo isugu jira khasaare Dhaqaale, mid Siyaasadeed iyo Bulsho-ba” Wuxuu ku Booriyay Sheekh Cowda Garabyada Soomaaliya in ay isku Tanasulaan kana shaqeeyaan Maslaxada Guud Wuxuuna Tilmaamay “Waxa ugu danbeeya ee laga siibo Nafaha Dadka Wanaagsan waa Jacaylka Sumcadda iyo Xukunka”. Cowda ayaa ugu Baaqey Madaxda Garabyada Soomaaliya inay khilaafkooda ku Xaliyaan Shareecadda Islaamka, isaga oo ku adkeeyay isku xukunka Shareecada islaamka inuusan ku koobnayn Xuduud iyo Cuquubaad la fuliyo oo kaliya balse uu leeyahay Macno intaas ka weyn oo keenaya in la ilaaliyo Maqaasida Shareecada Islaamka ee ah:- Xifdinta Diinta, Nafta, Dhiiga, Maalka, Caqliga iyo Nasabka, arintaasna ma suuro galayso illaa la helo Nabad Galyo iyo Degenaansho. “Hirgalina Shareecadda Islaamka waxa weeye Dhaqan galinta Akhlaaqda Wanaagsan taas oo ah Maqaasida ugu sareysa Shareecadda” ayuu yiri Sheekh Cowda. Dr. Salmaan Fahad Al-Cowda ayaa sidoo kale ugu Baaqey Shacabka Soomaaliyeed in ay garab istaagaan Sheekh Shariif Sheekh Axmed oo Madaxweynanimada ku gaaray Taageerada Shacabkiisa.wuxuuna ku tilmaamay in uu yahay nin ay Soomaalida Dal iyo Dibadba ku Taqaano Akhlaaq Wanaagsan, u Hiilinta Diinta, iyo inuu yahay nin Daacadu ah Diintiisa iyo Dalkiisaba. Sheekh Fahad Al-Cowda ayaa ugu Baaqey Sheekh Shariif inuu gacan ka dhigto Walaalihiisa, lana tashado waxna ka dhagaysto, iyaga la’aantoodana go’aan uusan iska qaadan, Mowqif walba oo Xasaasi ah waa in uu si xeel dheer oo xikmadaysan u wajahaa. Sheekh Dr. Salmaan Fahad Al-Cowda ayaa ku soo gabo gabeeyay Kalmadiisa “Xifdinta Sumcadda Dadka Muslimiita waxay keenaysaa inaan u deg degno ka faa’iidaysiga Fursadan si Heer Goboleed iyo Caalami intaba taas oo ka dhigaysa soo laabashada Degenaashaha Wadankan Carbeed ee Muslimka ah mid la isku waafaqsanyahay”. الشيخ سلمان العودة يوجّه نداءً إلى أهل الصومال الإسلام اليوم/ الرياض الشيخ سلمان العودة يوجّه نداءً إلى أهل الصومال وجّه فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة (المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم") اليوم السبت، نداءً إلى أهل الصومال& #1548; ناشدهم فيه الالتفا& #1601; حول الرئيس الجديد شريف شيخ أحمد، الذي وصل إلى سدة الحكم من خلال مؤسسات الشعب الصومال& #1610;، مشيرًا إلى أن شيخ أحمد معروف لدى الفصائل الصومال& #1610;ة في الداخل والخارج& #1548; وعُرف بأخلاقه ووقوفه مع الشريعة& #1548; وإخلاصه لدينه ووطنه. وقال العودة - موجهًا خطابه إلى الفصائل الصومال& #1610;ة-: "قد آن الوقت لوضع السلاح والجلوس للحوار والنقاش من أجل المصلحة العليا للشعب الصومال& #1610;، لكي يصلوا إلى اتفاق يحبه ربنا ويرجع بالخير العميم على الشعب الصومال& #1610; الجريح، وعلى أمتكم التي تتشوق لوحدة صفكم واجتماع كلمتكم". وناشد فضيلة الشيخ الرئيس الصومال& #1610; شيخ أحمد أن يضع يده في يد إخوانه، مشاورة ومشاركة واستماع& #1611;ا وألا يقطع أمرًا دونهم، وأن يمتثل في كل موقف حساسية الأمر ودقته وحاجته الشديدة للحكمة والتريث وطول النفس، أسوة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في سياسته مع الناس. كما دعاهم إلى تحكيم الإسلام فيما بينهم من خلاف، مستشهدً& #1575; بقول الله تعالى: ((وَمَا اخْتَلَ& #1601;ْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْم& #1615;هُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُم& #1615; اللَّهُ رَبِّي عَلَيْه& #1616; تَوَكَّ& #1604;ْتُ وَإِلَي& #1618;هِ أُنِيبُ) )، وقال تعالى: ((يَا أَيُّهَ& #1575; الَّذِي& #1606;َ آَمَنُو& #1575; أَطِيعُ& #1608;ا اللَّهَ وَأَطِي& #1593;ُوا الرَّسُ& #1608;لَ وَأُولِ& #1610; الْأَمْ& #1585;ِ مِنْكُم& #1618; فَإِنْ تَنَازَ& #1593;ْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّ& #1608;هُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّ& #1587;ُولِ إِنْ كُنْتُم& #1618; تُؤْمِن& #1615;ونَ بِاللَّ& #1607;ِ وَالْيَ& #1608;ْمِ الْآَخِ& #1585;ِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْس& #1614;نُ تَأْوِي& #1604;ًا)). وأكد فضيلته على أن الاحتكا& #1605; إلى الشريعة وتطبيقه& #1575; ليس مقصورًا على الحدود والعقوب& #1575;ت كما يتوهم من لا فقه عنده، بل هو معنى عام يقتضي حفظ ضروريات الدين والحياة التي هي: الدين، النفس والدم، المال، العقل، العرض والاجتم& #1575;ع، ولا يتم حفظ ذلك كله إلا بالأمن والاستق& #1585;ار. مؤكدًاً على أن "تطبيق الشريعة يعني تطبيق الأخلاق الفاضلة لأنها من أعظم مقاصدها وقيمها كما قال صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" رواه مالك وأحمد بسند صحيح. وضرب فضيلته مثالا على ذلك بالشجاع& #1577;، فهي خلق فاضل عظيم، والشجاع& #1577; تكون مع النفس وتكون مع الأتباع& #1548; كما تكون مع الأعداء& #1548; ولذ جاء في الصحيحي& #1606;: "الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب". ودعا فضيلته الفصائل الصومال& #1610;ة إلى "الحرص على الأخوة فيما بينهم، فهذا الأمر من مقاصد دينكم الإسلام& #1610; العظيم، فبه تحفظون وحدة الصف وقوة التلاحم ومتانة التماسك بين أفراد المسلمي& #1606;، فالأخوة منحة من الله عز وجل، قال الله تعالى: (إنما الْمُؤْ& #1605;ِنُونَ إِخْوَة& #1612; فَأَصْل& #1616;حُوا بَيْنَ أَخَوَي& #1618;كُمْ وَاتَّق& #1615;وا اللَّهَ لَعَلَّ& #1603;ُمْ تُرْحَم& #1615;ونَ). وقال الله تعالى: (مُحَمَّ دٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذ& #1616;ينَ مَعَهُ أَشِدَّ& #1575;ءُ عَلَى الْكُفّ& #1614;ارِ رُحَمَا& #1569;ُ بَيْنَه& #1615;مْ تَرَاهُ& #1605;ْ رُكَّعً& #1575; سُجَّدً& #1575; يَبْتَغ& #1615;ونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْو& #1614;انًا سِيمَاه& #1615;مْ فِي وُجُوهِ& #1607;ِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُ& #1608;دِ..). ودعا الشيخ العودة الفصائل الصومال& #1610;ة إلى الكف عن سفك الدماء، مؤكدًا على أن الله عز وجل جعل من مقاصد الشريعة حفظ النفوس وتحريم الاعتدا& #1569; عليها، وتساءل فضيلته: "ألا يكفينا ما حدث من سفك لدماء وتهجير وتشريد وتمزق، وما ترتب على ذلك من خسائر اقتصادي& #1577; وسياسية واجتماع& #1610;ة". واستشهد بقوله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُل& #1618; مُؤْمِن& #1611;ا مُتَعَم& #1617;ِدًا فَجَزَا& #1572;ُهُ جَهَنَّ& #1605;ُ خَالِدً& #1575; فِيهَا وَغَضِب& #1614; اللَّهُ عَلَيْه& #1616; وَلَعَن& #1614;هُ وَأَعَد& #1617;َ لَهُ عَذَابً& #1575; عَظِيمً& #1575;). وقال تعالى: (وَالَّذ ِينَ لَا يَدْعُو& #1606;َ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُل& #1615;ونَ النَّفْ& #1587;َ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَ& #1602;ِّ وَلَا يَزْنُو& #1606;َ وَمَنْ يَفْعَل& #1618; ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامً& #1575; (68) يُضَاعَ& #1601;ْ لَهُ الْعَذَ& #1575;بُ يَوْمَ الْقِيَ& #1575;مَةِ وَيَخْل& #1615;دْ فِيهِ مُهَانً& #1575;). وقال تعالى: (وَلَا تَقْتُل& #1615;وا النَّفْ& #1587;َ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَ& #1602;ِّ ذَلِكُم& #1618; وَصَّاك& #1615;مْ بِهِ لَعَلَّ& #1603;ُمْ تَعْقِل& #1615;ونَ). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكبر اجتماع للمسلمي& #1606; في حجة الوداع: "إن دماءكم وأموالك& #1605; وأعراضك& #1605; حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا". وقال صلى الله عليه وسلم: "لزوال الدنيا أهون على الله تعالى من قتل مؤمن بغير حق". وقال صلى الله عليه وسلم: "لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا". وحث العودة الفصائل على التحلي بفضائل التنازل وإيثار المصالح العامة، مشيرًا إلى "أن آخر ما ينزع من نفوس الصالحي& #1606; حب الجاه والسلطة& #1548; ولكم في الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قدوة حسنة في الحرص على الصلح". وأشار فضيلته إلى أن دوافع وأسباب الصلح عديدة، منها: الرغبة فيما عند الله، وإرادة الإصلاح& #1548; وحقن الدماء، ووَحدة الصف، ضاربًا مثالًا بعام الجماعة& #1548; وما حدث من صلح بين الحسن بن علي ومعاوية بن أبي سفيان. وقال الشيخ العودة: ليست الشجاعة كل الأخلاق بل هي خلق واحد، وكذلك الحلم والأناة كما مدح بها النبي صلى الله عليه وسلم، أشج عبد القيس كما في صحيح مسلم: "فيك خصلتان يحبهما الله، الحلم والأناة" . وأضاف أن التسامح والعفو، من الصفات الممدوح& #1577; بالكتاب والسنة، والمحمو& #1583;ة في الطباع البشرية& #1548; "ولا يداوي الجراح ويزيل الوحشة والشحنا& #1569; مثل الكرم والتسام& #1581; والتغاف& #1604; كما قال الشافعي رضي الله عنه: "الكيس العاقل هو الفطن المتغاف& #1604;". وقال فضيلة الشيخ سلمان العودة في ختام خطابه: "ثمة بصيص من الأمل يطل من هذا البلد الذي أكلته الحرب على مدى أكثر من عشرين عامًا"، معتبرًا أن "حفظ سمعة أهل الإسلام تقتضي منا الإصرار على اغتنام الفرصة الإقليم& #1610;ة والدولي& #1577; التي تجعل من عودة الاستقر& #1575;ر لهذا البلد العربي المسلم مطلبًا متفقًا عليه". نص نداء الشيخ سلمان العودة : نداء إلى أهل الصومال 1- مقدمة: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، وصلوات الله وسلامه على إمام الدعاة وسيد الهداة ، وقائد المصلحي& #1606;، محمد بن عبد الله ، وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه واقتفى أثره وهداه، أما بعد فهذه كلمات ملؤها الأمل والتطلع والتفاؤ& #1604; ، دافعها الحب والصدق والنصح الذي نضمره في قلوبنا لكل مسلم ، كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال جرير رضي الله عنه: "فورب هذا البيت إني لناصح لكم". ونرجو أن يكون هذا دأبنا ودأب كل مسلم غيور على دينه. وإن الإخوة في الصومال كبيرهم وصغيرهم -وليس فيهم صغير- هم على منزلة واحدة ، لا تمييز بينهم ولا تفاوت ، ومن هذا المنطلق جاءت هذه الكلمات التي أرجو أن تقع موقعها في نفوسهم الطيبة المبارك& #1577; المخلصة لهذا الدين. 2- ألم وأمل: إن شعبنا المسلم في الصومال عانى من ويلات الحرب واختلاف الكلمة وتمزق النسيج الاجتما& #1593;ي بسبب الحرب والاختل& #1575;ف، وما ترتب عليه من سفك الدماء والتشري& #1583; في داخل البلاد وخارجها& #1548; وحان الوقت لهذا الشعب أن يستظل بظلال الأمن والأمان ويبني دولته ومؤسسات& #1607; الاجتما& #1593;ية والتنمو& #1610;ة والاقتص& #1575;دية والثقاف& #1610;ة والعلمي& #1577; ... إلخ.. على أسس راسخة من العدل والمساو& #1575;ة وسيادة القانون واستقلا& #1604; القضاء، من خلال مرجعيته الإسلام& #1610;ة. إننا نناشد الفصائل الصومال& #1610;ة أن تلتف حول الرئيس الجديد الذي وصل إلى سدة الحكم من خلال مؤسسات الشعب الصومال& #1610;، والشيخ شريف معروف لدى الفصائل الصومال& #1610;ة في الداخل والخارج& #1548; وعُرف بأخلاقه ووقوفه مع الشريعة& #1548; وإخلاصه لدينه ووطنه – نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً-. قد آن الوقت لوضع السلاح وجلوس الفصائل الصومال& #1610;ة للحوار والنقاش من أجل المصلحة العليا للشعب الصومال& #1610;، لكي يصلوا إلى اتفاق يحبه ربنا ويرجع بالخير العميم على الشعب الصومال& #1610; الجريح، وعلى أمتكم التي تتشوق لوحدة صفكم واجتماع كلمتكم. كما نناشد الأخ الرئيس أن يضع يده في يد إخوانه مشاورة ومشاركة واستماع& #1575;ً وأن لا يقطع أمراً دونهم ، وأن يمتثل في كل موقف حساسية الأمر ودقته وحاجته الشديدة للحكمة والتريث وطول النفس ، أسوة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في سياسته مع الناس. 3- الاحتكا& #1605; إلى الشريعة: إننا ندعوكم إلى تحكيم الإسلام فيما بينكم من خلاف، قال الله تعالى: (وَمَا اخْتَلَ& #1601;ْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْم& #1615;هُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُم& #1615; اللَّهُ رَبِّي عَلَيْه& #1616; تَوَكَّ& #1604;ْتُ وَإِلَي& #1618;هِ أُنِيبُ) . وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَ& #1575; الَّذِي& #1606;َ آَمَنُو& #1575; أَطِيعُ& #1608;ا اللَّهَ وَأَطِي& #1593;ُوا الرَّسُ& #1608;لَ وَأُولِ& #1610; الْأَمْ& #1585;ِ مِنْكُم& #1618; فَإِنْ تَنَازَ& #1593;ْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّ& #1608;هُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّ& #1587;ُولِ إِنْ كُنْتُم& #1618; تُؤْمِن& #1615;ونَ بِاللَّ& #1607;ِ وَالْيَ& #1608;ْمِ الْآَخِ& #1585;ِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْس& #1614;نُ تَأْوِي& #1604;ًا). إن الاحتكا& #1605; إلى الشريعة وتطبيقه& #1575; ليس مقصوراً على الحدود والعقوب& #1575;ت كما يتوهم من لا فقه عنده ، بل هو معنى عام يقتضي حفظ ضروريات الدين والحياة التي هي: 1- الدين 2- النفس والدم 3- المال 4- العقل 5- العرض 6- الاجتما& #1593; ولا يتم حفظ ذلك كله إلا بالأمن والاستق& #1585;ار. وتطبيق الشريعة يعني تطبيق الأخلاق الفاضلة لأنها من أعظم مقاصدها وقيمها كما قال -صلى الله عليه وسلم- : « إِنَّمَ& #1575; بُعِثْت& #1615; لأُتَمّ& #1616;مَ مَكَارِ& #1605;َ الأَخْل& #1575;َقِ » رواه مالك وأحمد وسنده صحيح. ومن ذلك الشجاعة فهي خلق فاضل عظيم والشجاع& #1577; تكون مع النفس وتكون مع الأتباع ، كما تكون مع الأعداء ، ولذا جاء في الصحيحي& #1606;: « إِنَّمَ& #1575; الشَّدِ& #1610;دُ الَّذِى يَمْلِك& #1615; نَفْسَه& #1615; عِنْدَ الْغَضَ& #1576;ِ » وليست الشجاعة كل الأخلاق بل هي خلق واحد ، وكذلك الحلم والأناة كما مدح بها النبي -صلى الله عليه وسلم- أشج عبد القيس كما في صحيح مسلم « إِنَّ فِيكَ خَصْلَت& #1614;يْنِ يُحِبُّ& #1607;ُمَا اللَّهُ الْحِلْ& #1605;ُ وَالأَن& #1614;اةُ ». وكذا التسامح والعفو فهي ممدوحة بالكتاب والسنة ، محمودة في الطباع البشرية ولا يداوي الجراح ويزيل الوحشة والشحنا& #1569; مثل الكرم والتسام& #1581; والتغاف& #1604; كما قال الشافعي رضي الله عنه: " الكيس العاقل هو الفطن المتغاف& #1604;". وقيل لأحمد: إن فلاناً يقول تسعة أعشار العقل في التغافل& #1567;، قال: بل هو العقل كله. فالإحسا& #1587; المفرط بالمؤام& #1585;ة يولد سوء الظن ويُحضّر للمواجه& #1577; ،ويحمل كل فرد أو فصيل أن يبادر بالشر على قاعدة جاهلية هي : " تغد به قبل أن يتعشى بك". بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن المشركي& #1606; كما في صحيح مسلم « دَعُوهُ& #1605;ْ يَكُنْ لَهُمْ بَدْءُ الْفُجُ& #1608;رِ وَثِنَا& #1607;ُ ». إن الهدوء وسعة البال والاعتد& #1575;ل في تقدير الأمور ضروري لاتخاذ الموقف السليم خاصة في أوقات الاضطرا& #1576; والفتنة ، وما أخال إخوتي بغافلين عن ذلك. 4- حق الإخاء: إننا ندعوكم للحرص على الأخوة فيما بينكم، فهذا الأمر من مقاصد دينكم الإسلام& #1610; العظيم، فبه تحفظون وحدة الصف وقوة التلاحم ومتانة التماسك بين أفراد المسلمي& #1606;، فالإخوة منحة من الله عز وجل، قال الله تعالى: (الْمُؤْ مِنُونَ إِخْوَة& #1612; فَأَصْل& #1616;حُوا بَيْنَ أَخَوَي& #1618;كُمْ وَاتَّق& #1615;وا اللَّهَ لَعَلَّ& #1603;ُمْ تُرْحَم& #1615;ونَ). وقال الله تعالى: (مُحَمَّ دٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذ& #1616;ينَ مَعَهُ أَشِدَّ& #1575;ءُ عَلَى الْكُفّ& #1614;ارِ رُحَمَا& #1569;ُ بَيْنَه& #1615;مْ تَرَاهُ& #1605;ْ رُكَّعً& #1575; سُجَّدً& #1575; يَبْتَغ& #1615;ونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْو& #1614;انًا سِيمَاه& #1615;مْ فِي وُجُوهِ& #1607;ِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُ& #1608;دِ..) أيها الإخوة الصومال& #1610;ون: إن نبيكم الكريم صلى الله عليه وسلم اعتمد على معاني الأخوة وعمل على تحقيقها وجعلها من الوسائل المهمة في بناء المجتمع الإسلام& #1610; والدولة الإسلام& #1610;ة. إن تحقيق مبادئ العدالة والمساو& #1575;ة بين الأفراد لا يتم ما لم تقم على أساس من التآخي والمحبة فيما بينهم، بل إن هذه المبادئ لا تعدو أن تكون حينئذ مصدر أحقاد وضغائن تشيع بين أفراد ذلك المجتمع ومن شأنها أن تحمل في طيها بذور الظلم والطغيا& #1606; في أشد الصور والأشكا& #1604;. أيها الإخوة الصومال& #1610;ون: إن اتخاذكم من حقيقة التآخي بين المسلمي& #1606; أساساً لمبادئ ونظم دولتكم تعطي فرصة عظيمة لتحقيق السلام والعدال& #1577; والمساو& #1575;ة والحريا& #1578; ومقاصد الشريعة الكبرى في بلادكم الجريحة. 5- إصلاح ذات البين: أيها الإخوة الفضلاء& #1548; إن اتحادكم على أسس من ديننا العظيم أمل كل المسلمي& #1606; الصادقي& #1606; في كل مكان، قال الله تعالى: (وَاعْتَ صِمُوا بِحَبْل& #1616; اللَّهِ جَمِيعً& #1575; وَلَا تَفَرَّ& #1602;ُوا وَاذْكُ& #1585;ُوا نِعْمَة& #1614; اللَّهِ عَلَيْك& #1615;مْ إِذْ كُنْتُم& #1618; أَعْدَا& #1569;ً فَأَلَّ& #1601;َ بَيْنَ قُلُوبِ& #1603;ُمْ فَأَصْب& #1614;حْتُمْ بِنِعْم& #1614;تِهِ إِخْوَا& #1606;ًا). إن الله ربكم جعل إصلاح ذات البين من أعظم الجهاد، فبه يتحقق تأليف قلوب المسلمي& #1606; واجتماع& #1607;م على دينهم ومصالحه& #1605; الدينية والدنيو& #1610;ة، فالله عز وجل أمر بكل ما يحفظ على المسلمي& #1606; جماعتهم وألفتهم ونهى عن كل ما يعكر هذا الأمر العظيم. إن ما حصل من فرقة في الصومال وتدابر وتقاطع وتناحر بسبب عدم مراعاة هذا الأصل وضوابطه& #1548; مما ترتب عليه تفرق في الصفوف وضعف في الاتحاد وهذا الأمر وإن كان مما قدّره الله عز وجل نحونا ووقع كما قّدر؛ إلا أنه سبحانه لم يأمر به شرعاً، فوحدة المسلمي& #1606; واجتماع& #1607;م مطلب شرعي، ومقصد عظيم من مقاصد الشريعة& #1548; بل من أسباب الاستقر& #1575;ر والأمن وحفظ الدين والنفوس والعقول والأعرا& #1590; والأموا& #1604; والأوطا& #1606;، ولن يغير الله ما بنا حتى نغير ما بأنفسنا& #1548; قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّ& #1585;ُ مَا بِقَوْم& #1613; حَتَّى يُغَيِّ& #1585;ُوا مَا بِأَنْف& #1615;سِهِمْ). أيها الإخوة الصومال& #1610;ون: إن من القربات العظيمة لله عز وجل، ومن واجبات الوقت عليكم أن تتضافر جهودكم في إصلاح ذات البين إصلاحاً حقيقياً لا تلفيقيا& #1611;. 6- الله الله.. في الدماء: كفانا سفكاً للدماء، إن الله عز وجل جعل من مقاصد الشريعة حفظ النفوس وتحريم الاعتدا& #1569; عليها، قال تعالى: (وَمَنْ يَقْتُل& #1618; مُؤْمِن& #1611;ا مُتَعَم& #1617;ِدًا فَجَزَا& #1572;ُهُ جَهَنَّ& #1605;ُ خَالِدً& #1575; فِيهَا وَغَضِب& #1614; اللَّهُ عَلَيْه& #1616; وَلَعَن& #1614;هُ وَأَعَد& #1617;َ لَهُ عَذَابً& #1575; عَظِيمً& #1575;). وقال تعالى: (وَالَّذ ِينَ لَا يَدْعُو& #1606;َ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُل& #1615;ونَ النَّفْ& #1587;َ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَ& #1602;ِّ وَلَا يَزْنُو& #1606;َ وَمَنْ يَفْعَل& #1618; ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامً& #1575; (68) يُضَاعَ& #1601;ْ لَهُ الْعَذَ& #1575;بُ يَوْمَ الْقِيَ& #1575;مَةِ وَيَخْل& #1615;دْ فِيهِ مُهَانً& #1575;). وقال تعالى: (وَلَا تَقْتُل& #1615;وا النَّفْ& #1587;َ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَ& #1602;ِّ ذَلِكُم& #1618; وَصَّاك& #1615;مْ بِهِ لَعَلَّ& #1603;ُمْ تَعْقِل& #1615;ونَ). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكبر اجتماع للمسلمي& #1606; في حجة الوداع: " إن دماءكم وأموالك& #1605; وأعراضك& #1605; حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا". وقال صلى الله عليه وسلم: " لزوال الدنيا أهون على الله تعالى من قبل مؤمن بغير حق". وقال صلى الله عليه وسلم: " لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ملام يصب دماً حراماً". ألا يكفينا ما حدث من سفك لدماء وتهجير وتشريد وتمزق، وما ترتب على ذلك من خسائر اقتصادي& #1577; وسياسية واجتماع& #1610;ة... إلخ. 7- التنازل وإيثار المصالح العامة: إن آخر ما ينزع من نفوس الصالحي& #1606; حب الجاه والسلطة& #1548; ولكم في الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قدوة حسنة في الحرص على الصلح. ودوافع وأسباب الصلح عديدة منها: 1) الرغبة فيما عند الله وإرادة الإصلاح: قال الحسن بن علي ردا على نفير الحضرمي عندما قال له: قال الحسن بن علي ردا على نفير الحضرمي عندما قال له: إن الناس يزعمون أنك تريد الخلافة& #1548; فقال: كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ويحاربو& #1606; من حاربت، فتركتها ابتغاء وجه الله. إن الدرس المستفا& #1583; من موقف الحسن بن علي رضي الله عنهما في أهمية إرادة وجه الله وتقديم ذلك والحرص على إصلاح ذات البين من أسباب الصلح ودوافعه& #1548; فمكانة الصلح عظيمة وهو من أجل الأخلاق الاجتما& #1593;ية، إذ به يرفع الخلاف وينهي المنازع& #1577; التي تنشأ بيني المتحام& #1604;ين ماديا أو اجتماعي& #1575;، ويعود بسببه الود والإخاء بين المتناز& #1593;ين، لكونه يرضي طرفي النزاع ويقطع دابر الخصام، ولذلك فإن الصلح من أسمى المطالب الشرعية& #1548; قال الله تعالى: (إِنَّمَ ا الْمُؤْ& #1605;ِنُونَ إِخْوَة& #1612; فَأَصْل& #1616;حُوا بَيْنَ أَخَوَي& #1618;كُمْ وَاتَّق& #1615;وا اللَّهَ لَعَلَّ& #1603;ُمْ تُرْحَم& #1615;ونَ)، وقال الله تعالى: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَا& #1607;ُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَق& #1614;ةٍ أَوْ مَعْرُو& #1601;ٍ أَوْ إِصْلَا& #1581;ٍ بَيْنَ النَّاس& #1616; وَمَنْ يَفْعَل& #1618; ذَلِكَ ابْتِغَ& #1575;ءَ مَرْضَا& #1577;ِ اللَّهِ فَسَوْف& #1614; نُؤْتِي& #1607;ِ أَجْرًا عَظِيمً& #1575;). وقال الله تعالى: (تُصْلِح ُوا وَتَتَّ& #1602;ُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورً& #1575; رَحِيمً& #1575;). وقال تعالى: (لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْ& #1604;ِحِينَ). وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة& #1567; قالوا بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين. وقال صلى الله عليه وسلم : " إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمي& #1606;" فالحريص& #1608;ن على إصلاح ذات البين هم سادة الشعب الصومال& #1610;. 2) والدافع الثاني للحسن بن علي رضي الله عنهما في الصلح، حقن الدماء. قال الحسن رضي الله عنه : خشيت أن يجيء يوم القيامة سبعون ألفاً أو أكثر أو أقل، كلهم تنضح وجوههم دما، كلهم يستعدي الله فيما أريق من دمه. وقال أيضاً إني ما أحسب أن لي من أمة محمد مثقال حبة من خردل يهراق فيه هجمة من دم، قد علمت ما ينفعني مما يضرني. ونلحظ من كلام الحسن بن علي شدة خوفه من الله، ذلك الخوف الذي دفعه إلى الصلح . وقد مدح الله أنبياءه وأولياء& #1607; بمخافته& #1605; الله تعالى (زَوْجَه ُ إِنَّهُ& #1605;ْ كَانُوا يُسَارِ& #1593;ُونَ فِي الْخَيْ& #1585;َاتِ وَيَدْع& #1615;ونَنَا رَغَبًا وَرَهَب& #1611;ا وَكَانُ& #1608;ا لَنَا خَاشِعِ& #1610;نَ). وقال سبحانه: ( وَالَّذ& #1616;ينَ يَصِلُو& #1606;َ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْش& #1614;وْنَ رَبَّهُ& #1605;ْ وَيَخَا& #1601;ُونَ سُوءَ الْحِسَ& #1575;بِ). 3) حرصه رضي الله عنه على وحدة الصف: قام الحسن بن علي ابن أبي طالب خطيباً في إحدى مراحل الصلح فقال: أيها الناس إني قد أصبحت غير محتمل على مسلم ضغينة، وإني ناظر لكم كنظري لنفسي، وأرى رأياً، فلا تردوا علي رأيي، إن الذي تكرهون من الجماعة أفضل مما تحبون من الفرقة. فقد ارتأى رضي الله عنه أن يتنازل عن الخلافة حقنا لدماء المسلمي& #1606; وتجنباً للمفاسد العظيمة التي ستلحق الأمة كلها إذا بقيّ مصراً على موقفه من استمرار الفتنة وسفك الدماء وقطع الأرحام واضطراب السبل، وتعطيل الثغور وغيرها ... وقد تحقق بحمد الله وحدة الأمة بتنازله عن عرض زائل من أعراض الدنيا، حتى سمي ذلك العام عام الجماعة& #1548; وهذا يدل على فقه الحسن في معرفته لاعتبار المآلات ومراعات& #1607; نتائج التفرقا& #1578;، ولهذا الفقه مظاهره في كتاب الله وشواهد، فقد رتب المولى عز وجل الحكم على مقتضى النتائج والشواه& #1583;. 4) من نتائج الصلح بين الحسن ومعاوية رضي الله عنهما: سجل في ذاكرة الأمة عام الجماعة& #1548; وأصبح هذا الحدث من مفاخرها& #1548; التي تزهو به على مر العصور وتوالي الدهور، فقد التقت الأمة على زعامة معاوية ورضيت به أميرًا عليها، وابتهج المسلمو& #1606; بهذه الوحدة الجامعة& #1548; بعد الفرقة المشتتة& #1548; وكان الفضل لله ثم للسيد الكبير الذي قاد المشروع الإصلاح& #1610;، الحسن بن علي رضي الله عنهما، وتحقق -بفضل الله ثم بجهوده- مقصد عظيم من مقاصد الشريعة من وحدة المسلمي& #1606;، وعادت الفتوحا& #1578; الإسلام& #1610;ة إلى ما كانت عليه. إن الحسن بن علي قدوة للمسلمي& #1606; في الترفع عن حطام الدنيا، وطلب ما عند الله تعلى واحتساب الأجر والمثوب& #1577;، فالزهد في المناصب والكراس& #1610; من الأمور الثقيلة على النفس البشرية& #1548; فالإخوا& #1606; والأصحا& #1576; والأقار& #1576; يتقاتلو& #1606; على الكراسي والمناص& #1576;، والزهد في الرئاسة أقل ما يكون في دنيا الناس، وكم من أناس زهدوا في المال والنساء وغيرها من الأمور، لكنهم أمام الزعامة والرئاس& #1577; والمناص& #1576; ينهزمون. وقد قيل إنه آخر ما ينزع من صدور الفاتحي& #1606;، وتأملوا قول سفيان الثوري: " ما رأيت الزهد في شيء أقل منه من الرياسة& #1548; ترى الرجل يزهد في المطعم والمشرب والمال والثياب& #1548; فإن نوزع حامى عليها وعادى "، فإياكم وحب الرياسة& #1548; فإن حب الرياسة أحب إليه من الذهب والفضة وهو باب غامض لا يبصره إلا البصير من العلماء& #1548; فتفقدوا في أنفسكم أيها الإخوة الصومال& #1610;ون، واعملوا بنية خالصة لله، فالحسن بن علي رمز لنكران الذات ومعلم للإيثار& #1548; ومدرسة وفخر للأمة عبر الأجيال في تقديمه مصلحة الأمة ووحدتها وحفظ دمائها على أي مصلحة أخرى. لقد نجح الحسن بن علي في قيادة الأمة بأسرها لتحقيق مشروعه العظيم، ولم يتأثر بضغوط القواعد الشعبية ولا بغيرها، وهكذا القادة الرباني& #1608;ن يفعلون، وكان يرد على منتقديه بأدب جمّ وحجة ظاهرة، فعندما قال له أبو عامر سفيان بن الليل : السلام عليك يا مُذل المؤمني& #1606;، فقال له الحسن : لا تقل هذا يا أبا عامر، لست بمُذل المؤمني& #1606; ولكني كرهت أن أقتلهم على الملك. وعندما قيل له يا عار المؤمني& #1606;، قال : العار خير من النار. فقول الحسن بن علي " العار خير من النار" يفتح لنا آفاقا واسعة في فقه القدوم على الله تعالى، فقد كان رضي الله عنه عاملا في حياته مستوعبا& #1611; لإيجاده& #1548; ويظهر ذلك في سكناته وحركاته واختيار& #1575;ته. 8- جهود الإصلاح والمصال& #1581;ة: إن بصيصاً من الأمل يطل من هذا البلد الذي أكلته الحرب على مدى أكثر من عشرين عاماً، وحفظ سمعة أهل الإسلام تقتضي منا الإصرار على اغتنام الفرصة الإقليم& #1610;ة والدولي& #1577; التي تجعل من عودة الاستقر& #1575;ر لهذا البلد العربي المسلم مطلباً متفقاً عليه. والذي أعلمه أن ثمت جهوداً ترتب ومحاولا& #1578; تبذل لجمع الفرقاء وتحقيق المصالح& #1577; بينهم، وعسى أن تؤتي أكلها بصدق النية في الإصلاح من جميع الأطراف كما قال ربنا: (إِنْ يُرِيدَ& #1575; إِصْلاح& #1575;ً يُوَفِّ& #1602;ِ اللَّهُ بَيْنَه& #1615;مَا)(الن ساء: من الآية35). إن العاقل يدرك بالحكمة الصبر ما لا يدركه بالحرب والقتال& #1548; وليس من الشريعة أن يمضي الناس في القتال فيما بينهم، ولا أن يتأولوا لأنفسهم ما صدعت نصوص الشريعة بتحريمه& #1548; والله لا يصلح عمل المفسدي& #1606; ، وعلى الباغي الذي يُضمر الكيد تدور الدوائر ، ولا يحق المكر السيئ إلا بأهله.. فليعلم الله في قلوبكم أيها الفضلاء صدق النية والعزم على التراضي والتسام& #1581; والتناز& #1604; والتجرد من حظوظ النفوس. وأسأل الله جل جلاله أن يحفظ هذا البلد وأهله وأن يكتب على أيديكم الخير الكثير، ويجنبكم المزالق التي عثر بها من قبلكم ، إخوان لكم في أفغانست& #1575;ن وفي غيرها، فذهب الجهد أدراج الرياح وظلت الدماء تنزف لسنين طويلة، والناس لا يأمنون أن يذهبوا إلى مساجدهم أو مدارسهم أو أسواقهم .. اللهم رب جبريل وإسرافي& #1604; وميكائي& #1604; ، عالم الغيب والشهاد& #1577; أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدنا واهدِ أهل الصومال جميعاً لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ، والحمد لله رب العالمي& #1606;، وصل الله وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. أخوكم ومحبكم سلمان بن فهد العودة الرياض 19/2/ 1430 Quote Share this post Link to post Share on other sites
Liibaan Posted February 17, 2009 I have to thank bro xoogsade for sharing with us the link and the story in another thread Quote Share this post Link to post Share on other sites