OG_Girl Posted September 14, 2004 ############## الØلقة الرابعة: ############## عدي قتل كامل Øنا.. ثار صدام وأØاله للمØاكمة ÙØاول الانتØار كامل Øنا كان مسؤول خدم صدام ومن القلائل الذين ÙŠØظون بثقته الكاملة تنهيدة من Ø§Ù„Ø§Ø±ØªÙŠØ§Ø Ø³Ø±Øª عبر الشرق الأوسط كله عندما انتهت الØرب بين العراق وإيران ÙÙŠ أغسطس من عام 1988. أرسل الرئيس Øسني مبارك زوجته سوزان إلى بغداد مع أرق الأمنيات. كانت قرينة الرئيس المصري على علاقة جيدة مع ساجدة زوجة صدام. ÙÙŠ أثناء الزيارة أقامت كلتا السيدتين ÙÙŠ واØدة من دور الضياÙØ© الرسمية التابعة للنظام على مقربة من القصر الجمهوري المطل على الضÙØ© الغربية لنهر دجلة. كانت Øديقة الأعراس تقع غير بعيدة عن دور الضياÙØ© العشر على جزيرة غنّاء تملؤها الØدائق والأشجار الجميلة ÙÙŠ بØيرة شاطئية ضØلة تكونت من Ø£Øد Ùروع نهر دجلة. كان هناك جسر يعبر بك إلى الØديقة التي كان ÙŠØيط بها ما يقارب من أربعين بيتا من بيوت الضياÙØ©ØŒ والتي كان يمكن تأجيرها للمناسبات الاØتÙالية. كانت هناك قاعة خاصة Ù…Øجوزة لاØتÙالات الزواج. ÙÙŠ نهاية جزيرة الأعراس كانت هناك ست دور أخرى للضياÙØ©ØŒ وكانت تتمتع بمزيد من الÙخامة عن الدور الأخرى. كان لكل دار منها Øمام سباØØ©ØŒ وكانت هذه الدور مقتصرة على الرئيس وعائلته، والعاملين المقربين، أي الوزراء وكبار القوم من مجلس قيادة الثورة. ساجدة تستضي٠سوزان مبارك أمام Ø¥Øدى هذه الدور كانت هناك سهرة انبعثت منها أجواء من Ø§Ù„Ø§Ø±ØªÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø´Ø¯ÙŠØ¯ØŒ Øينما قررت كل من ساجدة وسوزان مبارك الخلود إلى النوم ÙÙŠ دار الضياÙØ© الرسمية التي كانت لا تبعد سوى بضع مئات من الأمتار، Øيث أخذت الأجواء بعدها تزداد صخبا على صخب. كان كامل Øنا يقيم اØتÙالا لأØد أقربائه الذي كان ÙŠØتÙÙ„ بعيد ميلاده المتمم لعقد من عمره. لم ÙŠÙØرم ÙÙŠ هذه الليلة من ليالي أغسطس أيٌ من الضيو٠الذين كان يقارب عددهم الخمسين من أن ينال ما شاء من الخمور. كان Øنا الخادم الخاص لصدام. كان مسيØيا من الشمال، ولم يكن من عائلة الرئيس، ولم يكن أيضا من تكريت، غير أنه كان شديد الولاء. كان يقوم بتوÙير الخدمة للرئيس ØŒ بدءا من تØضير الملابس والأØذية مرورا بإعداد الطعام وانتهاء بإدارة المجموعة الضخمة من الخدم التي كانت تØيط بصدام. وكان الرئيس يقدر Øنا تقديرا عظيما. كان كامل Øنا من القلة القليلة التي كان صدام يوليها ثقته. كان الاØترام والثقة متبادلين بين الطرÙين. عدي وزجاجة الÙودكا كان عدي يقيم هو أيضا بجوار القصر الجمهوري، Øيث انتقل ابن الرئيس البالغ من العمر أربعة وعشرين عاما للإقامة الدائمة ÙÙŠ Ø¥Øدى دور الضياÙØ© الرسمية. كان عدي يجلس هناك مع صديقه ظاÙر Ù…Øمد جابر أمام الناÙذة مسترخيا كعادته بصØبة زجاجة من الÙودكا Øينما سÙمع دوي طلقات عالية آتية من العرس. أرسل عدي Øارسا من الØرس الخاص إلى هناك ليعر٠ماذا يدور، Øيث أخبرهما Øنا أن الاØتÙال الØقيقي لم يبدأ سوى الآن. أخرجت بنادق الكلاشينكوÙØŒ وأطلقت منها طلقات ÙÙŠ الهواء تعبيرا عن عظيم الÙØ±Ø ÙˆØ§Ù†Ø¨Ù‡Ø§Ø± كل من المضي٠والضيو٠الذين كانوا مستمتعين استمتاعا ÙŠÙوق الوص٠والذين ازدادوا سكرا على سكر. «اذهب إلى هناك واطلب منهم أن يتوقÙوا عن إطلاق النار»، قالها عدي مضيÙا: «وإلا Ùإنهم سيوقظون أيضا أمي وسوزان مبارك». عاد الØارس الخاص إلى Øديقة العرس وأخبرهم الرسالة. إلا أن إطلاق النار من البنادق الرشاشة استمر. كان ظاÙر Ù…Øمد جابر من عÙمر عدي وكان يعرÙÙ‡ منذ كانا يذهبان إلى المدرسة الثانوية. بمرور الوقت Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø³ÙƒØ±ØªÙŠØ± الخاص لابن الرئيس. Ù‚Ùز الاثنان ÙÙŠ تلك اللØظة مع بعض الØرس الخاص ÙÙŠ سيارة، وذهبا إلى كامل Øنا Ù„Øثه على الهدوء ولوضع نهاية للموسيقى الراقصة الصاخبة، وللطلقات الطائشة هنا وهناك بلا توقÙ. 150 عصا كان عدي يلبس الدشداشة. عندما غادر المنزل أخذ معه أيضا عصا Ù…Ùشْي من العاج اتخذ مقبضها شكل رأس الثعبان ولÙÙت بالخيزران. أما الثعبان Ù†Ùسه Ùقد كان Ùاغرا Ùاه، ذا أنياب سم قوية. «كان عدي يري أن عصا المشي تليق على دشداشته»، أخبرني بذلك جابر Ùيما بعد، مضيÙا: «كانت تمنØÙ‡ وجاهة شيوخ دول الخليج». كان ابن الرئيس يمتلك 150 عصا مشي بمختل٠الأشكال والتصميمات. لم يتعلم أبدا أن يروض Ù†Ùسه، إذا أعجبه شيء ما لم يكن ليقنَع بنسخة ÙˆØيدة منه. ÙÙŠ منزل عمه وطبان رأى شيشة أعجبته. بعدها ببضعة أسابيع أتت Ø´Øنة كاملة من الشّÙÙŠÙŽØ´ من الهند. «كانت كبيرة ومرتÙعة ارتÙاع الباب». كان هذا ينطبق أيضا على الساعات اليدوية، الØلي، الخواتم، النقود، النساء والسيارات الÙارهة. لم يكن أي شيء يملأ عيني عدي. ÙÙŠ اØد الكراجات على مقربة من القصر الجمهوري كان هناك مئات السيارات من طراز بي.إم.دبليو، ليكسوس، مرسيدس، Ùيراري ورولس رويس. وعندما اتخذ عدي طريقه مع جابر ومع اثنين من الØرس الخاص إلى كامل Øنا كان هناك ÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه مزيد من السيارات المتوجهة إلى بغداد. واØØ© الأعراس كانت جزيرة الأعراس بمساØتها الخضراء وبأشجارها الواقعة على تلك البØيرة تمثل واØØ© ÙÙŠ عراق تزداد Øالته المأساوية يوما بعد يوم. كان يمكن مشاهدة Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ø§Ù„ØªÙŠ خلÙتها الØرب Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ ÙÙŠ كل مكان. قبل عام 1980 لم يكن ÙÙŠ بغداد أي من الشØاذين إلا قليلا، أما الآن Ùقد كانت ناصية كل شارع تعج بهم. أمَر صدام بطبع النقود ليستطيع تمويل الØرب. كانت النتيجة ارتÙاعا متسارعا ÙÙŠ الأسعار Øطم مستوى المعيشة للناس تØطيما كاملا. قبل الØرب كان الدينار العراقي يساوي ما يزيد على ثلاثة دولارات. أما الآن Ùقد ساد الاضطراب أسعار الصرÙ. كان عليك أن تدÙع أل٠دينار للØصول على دولار واØد Ùقط، غير أن أجورنا Ù€ بالدينار Ù€ ظلت على Øالها. استÙØال الرشاوى لم يعد ÙÙŠ مقدور موظÙÙŠ الدولة أن ينÙقوا على أنÙسهم وعلى عائلاتهم مما يدÙع لهم شهريا، Ùكان أن بدأوا ÙÙŠ طلب الرشاوى لأداء ما لديهم من أعمال، ومنها إنجاز الطلبات. لم يعد هناك مكتب من المكاتب، أو إدارة من الإدارات، أو وزارة من الوزارات إلا واستÙØÙ„ الÙساد Ùيها، وعلى كل المستويات. بدأ الأمر أول ما بدأ مع الضباط ذوي الرتب العالية الذين تلقى كثير منهم ÙÙŠ أثناء الØرب رشاوى Ù…Øترمة لكي ينقلوا الجنود من قطاعات الجبهة إلى أماكن أقل دموية، بل إن بعضهم استطاع أن يبني منازل ومزارع مما Øصلوا عليه من رشاوى ÙÙŠ مقابل نقل ÙˆØدات كاملة من الجيش. اهتز ما كان لدى الشعب من تقدير كبير للجيش العراقي ÙÙŠ الماضي اهتزازا عنيÙا منذ أن انقض صدام على نظام الخميني الإسلامي ÙÙŠ الشرق. .. وانتشار الدعارة بالنسبة إلى عائلات كثيرة كانت الدعارة هي السبيل الوØيد عندما لم يعد هناك ما يكÙÙŠ من المال، وعندما كان هناك هذا العدد الهائل من الأÙواه التي يجب أن تÙطعم، بعدما سقط الأخ أو الأب ليختÙÙŠ بذلك عائلهم. مع الÙقر زادت أيضا معدلات السرقات وغيرها من الجرائم. غير أن الميراث المأساوي للØرب كان يكمن ÙÙŠ هذا العدد الكبير من المعاقين. ما يقرب من 150 ألÙا من العراقيين قضوا Ù†Øبهم ÙÙŠ الأعوام الثمانية التي استمرت Ùيها الØرب وجÙØ±Ø 750 ألÙا، كثير جدا منهم تعرض لإصابات وعاهات مستديمة، سواء الجسدية منها أو النÙسية. لم يكن العراق على أدني استعداد لرعايتهم. كان مستشÙÙ‰ ابن الق٠هو المستشÙÙ‰ الوØيد المتخصص، وكان قد شيد بمساعدات دانمركية ÙÙŠ أثناء الØرب لإعادة تأهيل مصابي الØرب شديدي الإعاقة. لم تكن طاقته الاستيعابية كاÙية بأي شكل من الأشكال. كان الآباء والزوجات المنهكون ÙŠÙØضرون أبناءهم المعاقين بعد منتص٠الليل خاصة ليضعوهم ÙÙŠ Ø¬Ù†Ø Ø§Ù„Ø¸Ù„Ø§Ù… ÙÙŠ Øديقة المستشÙÙŠ Øيث كان العاملون به يجدونهم ÙÙŠ الصباØ. ومع ذلك لم يكن من Ø§Ù„Ù…ØªØ§Ø ØªÙ‚Ø¯ÙŠÙ… العون لهم، ناهيك عن أن الأطباء ÙˆÙنيي العلاج الطبيعي الدانمركيين كانوا خائري القوي من العمل الكثير. أما إمكانات العلاج بالنسبة لعشرات الآلا٠من الجنود الذين كانوا يعانون من مشاكل Ù†Ùسية نشأت من جراء الخو٠الذي تعرضوا له ÙÙŠ ساØØ© القتال Ùكانت أسوأ كثيرا، Øيث لم يكن هناك ببساطة أيٌ من الإمكانات لمعالجتهم. وليس من المألو٠ÙÙŠ العراق كمـا هي الØـال ÙÙŠ الشـرق الأوسـط الØديث عن المشكلات النÙسية من أساسه، كما ينظر إلى المرضى الذين يخضعون للعلاج النÙسي نظرة دونية، Øيث تØـاول العائلات مـا أمكن لها ذلك أن تخÙـي ما تعتبره ÙÙŠ داخلها عارا ليس دونه عار. وقتها كان يوجد ÙÙŠ كل مدينة، ÙÙŠ كل قرية، ÙˆÙÙŠ كل ØÙŠ تقريبا شباب يعانون من مشاكل Ù†Ùسية مستعصية. كان ÙŠØز ÙÙŠ Ù†Ùسي كطبيب أن أشاهد ذلك دون أن Ø£Ùعل شيئا. أشك ÙÙŠ أن يكون أي من الØاضرين لاØتÙال كمال Øنا ÙÙŠ العرس الذي أخذ يتزايد صخبا على صخب مهتما بما عليه العراق من Øالة سيئة. اخجلوا غير أنه عندما ظهر عدي بصØبة عصا المشي الخاصة به المصنوعة من العاج ساد المكان صمت القبور. أخذت الطلقات، والموسيقي، والرقص ÙÙŠ التوق٠من Ùورها. يبدو أن Øنا كان قد شرب كميات كبيرة من الويسكي Øتى أنه اضطÙر الى الاستناد الى غيره Øتى يستطيع مواجهة زائره. Øسبما يتذكر جابر Ùإن عدي كان قد اÙØªØªØ Ø§Ù„Ù†Ù‚Ø§Ø´ متوعدا. «اخجلوا من أنÙسكم»، قالها عدي مضيÙا: «رجوتكم عبر الØرس الخاص أن تهدأوا قليلا. لكنكم لم تعيروا الأمر اهتماما. تاه Øظك، لتنزل عليك كل مصائب الدنيا! أدب سيس (من التركية، تعني دون أدب) يا لك من خصي معدوم الخلق»! «إنه ØÙلي الخاص»، أجابه Øنا مضيÙا: «إنك تدس أنÙÙƒ ÙÙŠ كل شيء. أخرج Ù†Ùسك منها هذه الليلة»! رÙع عدي العصا المصنوعة من العاج عاليا. «يا كلب. كي٠تجرؤ على مجرد التÙكير ÙÙŠ الØديث معي بهذا الشكل»؟ وعاجل عدي Øنا بضربة على رأسه ليخر الخادم الخاص على الأرض. «سأØكي ذلك لوالدي»، قالها عدي قبل أن يغادر هو وجابر، والØارسان الخاصان الØÙÙ„ بعد أن توق٠صخب الØÙÙ„! لقد قتلته اعتقد الأربعة أن كمال Øنا سقط لأنه Ø£Ùرط ÙÙŠ الشراب وأن الضيو٠الآخرين سيساعدونه على النهوض. اتصل صدام بابنه مع أول خيوط الÙجر. كان عدي مندهشا، Ùقد كان من غير المعتاد على الإطلاق أن يقيم الرئيس اتصالا مباشرا معه على هذا النØÙˆ. بدأ يروي لوالده عن كامل Øنا وعن Ø£Øداث الليلة، غير أن صداما لم يمهله الÙرصة للØديث. «لقد قتلته»، قالها صدام ÙÙŠ برود شديد مضيÙا: «ستبلغ الشرطة الآن عن الØادث لتلقي الجزاء الذي تستØقه». عندما Ù†Ùقل خبر قتل كمال Øنا على يد عدي إلى الرئيس خرج صدام عن شعوره تماما. «سأقتله بيدي هاتين»، خرج صوت صدام راعدا ÙÙŠ Øضرة زوجته ساجدة. كان قد Ù†Ùقل إليها خبر ما Øدث، Ùما كان منها إلا أن غادرت دار الضياÙØ© التي كانت تقضي Ùيها ليلتها مع قرينة الرئيس المصري متوجهة إلى البيت على عجل. Ø£Ùزعت ثورة الغضب العارمة التي انتابت صدام والدة عدي، التي اتصلت ÙÙŠ يأس بصهرها برزان وروت له ما هدد به صدام. «لا بد أن تأتي Øالا وتهدئه». شعر رأسه.. واق٠عندما ظهر الأخ غير الشقيق ÙÙŠ قصر الرئيس كان صدام لا يزال ÙÙŠ ثورة غضبه، ولا يمكن التØدث إليه. ÙÙŠ ذات مرة أسرّ برزان إليّ بأن العائلة كانت تستطيع أن تري متى كان الرئيس غاضبا Øقا، Ùإنه Øين يغضب كان شعر رأسه يق٠مثل القنÙØ°ØŒ كما هي الØال الآن. Ùيما بعد أخبرني برزان بالآتي: «لو كان عدي بالمقربة منه لكان قد قتله بلا شك. لم أره أبدا غاضبا وخارجا عن شعوره بمثل هذه الدرجة». شيئا Ùشيئا أخذ الرئيس يهدأ، وكان ÙÙŠ مقدور برزان أن يتØدث معه. «الآن دعنا Ù†Ùكر ÙÙŠ الأمر ÙÙŠ هدوء شديد. إذا قتلت ابنك، Ùإن هذا لن يعيد كامل Øنا إلى الØياة، ولن نجني وقتها سوى الخسارة، خسارة مزدوجة سواء ÙÙŠ Øجمها أو ÙÙŠ تأثيرها. من الأÙضل تقديم عدي للمØاكمة، وعلى القضاء تقرير مصيره». قال صدام: «سأقدمه للمØاكمة». ....To Be Continued Salam Quote Share this post Link to post Share on other sites
OG_Girl Posted September 16, 2004 Ù…Øاولة انتØار أصابت عدي صدمة عندما تكش٠له ما جنت يداه. تناول أنبوبا من Øبوب منومة، وابتلع كل ما Ùيه. عندما بدأت الØبوب تأتي Ù…Ùعولها، وسقط عدي على الأرض نقله Øرسه الخاص إلى مستشÙÙŠ ابن سينا. كان هذا المستشÙÙŠ الصغير ÙÙŠ الأصل عيادة خاصة، تم تØديثها وتوسعتها بعد الانقلاب واستيلاء Øزب البعث على الØكم. كان ÙÙŠ المستشÙÙŠ عشرون سريرا وغرÙتان للعمليات، كما كان Øسب المعايير الغربية مجهزا تجهيزا لا بأس به بالأجهزة الطبية الÙنية. كان الأطباء والممرضات الأكÙاء يعملون تØت رقابة أمنية. عادة ما كان يقوم Ø¬Ø±Ø§Ø ÙˆØ·Ø¨ÙŠØ¨ باطني بالاشتراك مع عشر ممرضات بالخدمة ليل نهار. كان زØام المرضي يتصاعد باستمرار. لم يكن عدد الذين يزورون هذا المستشÙÙŠ الصغير الراقي قليلا بأي Øال من الأØوال، إذا ما انضم Ù„Øسبتنا كل الزوجات، والأطÙال، والأقارب والخليلات للنخبة العراقية. Ø£Ùرغت معدة عدي باستخدام الشÙاط ÙÙŠ الوقت المناسب. لم أكن ÙÙŠ مجموعة الخدمة عندما Ù†Ùقل الابن الأكبر للرئيس إلى مستشÙÙŠ ابن سينا، غير أن زملائي Øكوا لي بعدها ببضعة أيام أنه Øاول الانتØار، لكنهم أنقذوه. أما صديقه جابر Ùقد روى لي تÙصيليا Ùيما بعد ماذا وقع من Ø£Øداث قبل، وأثناء، وبعد الØادث المؤس٠ÙÙŠ ØÙÙ„ كامل Øنا. تسليم Ù†Ùسه ظل عدي طوال الليل تØت الملاØظة ÙÙŠ مستشÙÙŠ ابن سينا، ليعود بعدها إلى دار الضياÙØ© التي كان يقيم بها. أعطى Øرسه الخاص والخدم إجازة وتØصن بأجولة الرمل ÙÙŠ التراس أمام الباب. عندما أتى بعض من Øرس صدام الخاص ليأخذوه أطلق عدي النار من مدÙع كلاشنيكو٠على سياراتهم. عادوا أدراجهم وأخبروا الرئيس أن الØالة النÙسية لابنه لا تزال مقلقة. تÙرك عدي Øتي اليوم الذي يليه على Øاله. بعدها أتت والدته وأخوه الأصغر قصي ليعيدوه إلى صوابه. أتيا بمÙردهما، بلا Øرس، واستغرق الأمر زمنا غير قصير إلى أن استطاعوا إقناعه بتسليم Ù†Ùسه. لم يقبض لا على عدي ولا على جابر على الÙور. أراد صدام أن يعر٠كل شيء عن هــذه المأســاة الشائكة قبــل أن ÙŠÙشرك الهيئات القضائيـة ÙÙŠ الأمر. كان هناك قدر لا بأس به من الاشاعات تل٠العراق والتي كان يتلقÙها خصوم عدي ÙÙŠ نهم. كان أعضاء الأسرة تدور بينهم باستمرار معارك Øول المناصب المهمة والوجيهة، إذا استثنينا منصب الرئيس Ù†Ùسه. مؤامرات Øسين كامل كان زوج ابنة صدام، أي Øسين كامل، من أكثر الضالعين ÙÙŠ المؤامرات. كان Øسين كامل ابن أخت علي Øسن المجيد، Ø£Øد أبناء عمومة صدام، يشغل منصبا مهما هو وزير الصناعة والتصنيع العسكري، وكان مسؤولا عن برامج تطوير الأسلØØ© للعراق. كان Øظيّ صدام، وكان زواجه من ابنة الرئيس رغد هو دليل دامغ على ذلك. الأيام الطويلة Øظي أيضا أخوه صدام كامل بثقة كبيرة. زوجه صدام من رنا أخت رغد، كما كان واØدا من أخلص Øرسه الخاص. وقد لعب الدور الرئيسي لصدام ÙÙŠ «الأيام الطويلة»، وهو Ùيلم مدته ست ساعات عن Øياة الرئيس، والذي كان ÙŠÙعرض مرارا ÙÙŠ التلÙزيون العراقي ÙˆÙÙŠ دور السينما ÙÙŠ البلاد لسنوات كثيرة. أخرج هذا الÙيلم المخرج الإنكليزي تيرينس يانغ الذي كان قبلها مخرجا لثلاثة من Ø£Ùلام جيمس بوند، إلى أن دخل التاريخ مجددا ÙÙŠ بغداد. استقبل الإخوة الثلاثة غير الأشقاء، سبعاوي، وبرزان، ووطبان زواج الشقيقين من ابنتي الرئيس بالرÙض التام والانزعاج. أثار تزويج صدام لابنته رغد بØسين كامل تØديدا البغضاء ÙÙŠ الأسرة. كل الإخوة غير الأشقاء كانوا يرون أن ابن سبعاوي ياسر هو الوØيد Ø§Ù„Ø£ØµÙ„Ø Ù„Ù‡Ø§ØŒ Øيث كان سيعني هذا الزواج أيضا توطيد روابط الدم بين Ùرع عائلتهم ÙˆÙرع عائلة الرئيس، وهو الأمر الذي رÙضه صدام. كان ÙÙŠ هذا إشارة واضØØ© إلى برزان. مخبرون ÙÙŠ كل مكان ÙÙŠ عام 1980 Ø£ØµØ¨Ø Ø¨Ø±Ø²Ø§Ù† الأخ الأوسط من بين الإخوة غير الأشقاء رئيسا للمخابرات، Øيث تولي مهمته بجدية شديدة. تم توسيع عمليات هذه الهيئة، وشبكة المخبرين سواء ÙÙŠ خارج البلاد أو ÙÙŠ العراق توسيعا كبيرا. ولم يكن عندهم Ùرق بين الخصوم العراقيين لصدام المشتبه Ùيهم، وبين الØقيقيين منهم. كثيرا ما كان برزان يتÙاخر أمامي بأن جهاز المخابرات ÙÙŠ ظل قيادته كان له عملاء ومخبرون ÙÙŠ كل أنØاء العالم وأنه لم يكن أبدا ÙÙŠ يوم من الأيام بمثل هذه الÙعالية. «لا يوجد Øتى عراقي واØد يجلس ÙÙŠ Øانة ÙÙŠ أي قرية مهجورة ÙÙŠ اليابان ويتØدث بسوء عن صدام ونظامه يمكنه أن يتوهم لنÙسه الأمان»، هكذا كان رأيه. ÙÙŠ المدارس الشعبية كان المدرسون يسألون تلاميذهم عما إذا كان آباؤهم قد أداروا جهاز التليÙزيون عندما كان ÙŠÙعرض برنامج عن الرئيس. Ùإذا أجاب Ø£Øدهم بالنÙÙŠ كان يمكن أن ينتهي الأمر بالأب إلى التØقيق والمساءلة. روØ.. رياضية! كان مشجعو النوادي العريقة غاضبين من سرقة عدي الدنيئة لأÙضل لاعبيهم. كل العراقيين تقريبا من مشجعي كرة القدم، وكثير منهم لا يزال يتذكر جيدا أول مباراة Ù„Ùريق عدي ضد Ùريق العاصمة، نادي الطلبة، Ø§Ù„Ù…Ø±Ø´Ø Ø§Ù„Ø£ÙƒØ¨Ø± للÙوز، ÙÙŠ ملعب الشعب ÙÙŠ بغداد ÙÙŠ ليلة من ليالي الشتاء ÙÙŠ مطلع عام 1985. بÙني هذا الملعب لممارسة الرياضة وكرة القدم ÙÙŠ عام 1966 بأموال الهيئات الخيرية لبارون البترول الأرمني كالوست جولبنكيان .كان هناك ستون ألÙا من المشاهدين ÙÙŠ ملعب الشعب عندما Ø£Ùطلقت صاÙرة البداية. كان خمسة وتسعون بالمائة من المشاهدين يساندون نادي الطلبة، أما الأل٠المتبقية من المشاهدين Ùقد دÙع لهم ليشجعوا الرشيد على قدر ما أوتوا من قوة. أما المذيع Ùقد أمره ابن الرئيس بأن ÙŠØذر أعضاء الÙريق المقابل Ù„Ùريق الرشيد من اللعب بصورة جيدة، وترك لنÙسه الØبل على غاربه ÙÙŠ استعمال مكبرات الصوت ÙÙŠ الاستاد لتشجيع الواÙدين الجدد (الرشيد) على أرض الملعب تشجيعا ناريا، Ùقد كان عليهم أن يعطوا كل ما عندهم لسØÙ‚ الخصم. سرى القلق إلى المدرجات، وأخذ الناس ÙÙŠ رمي اللاعبين الذين خانوا نادي الطلبة، ÙˆÙروا إلى عدي. كان على ÙˆØدات كبيرة من الشرطة التدخل لإيقا٠القاذÙين بالØجارة والقضاء على التمرد الوليد. أما المأساة الكبري Ùكانت الØكم. ÙÙŠ كل مرة كان ÙŠØتسب Ùيها ضربة Øرة ضد الرشيد كان ينظر ÙÙŠ رعب إلى منصة الشر٠ليري رد Ùعل ابن الرئيس. تقدم نادي الطلبة Ù„Ùترة كبيرة من عمر المباراة بهدÙ. واØتسب الØكم ÙÙŠ آخر دقيقة ضربة جزاء Ù„Ùريق الرشيد. لم ير المتÙرجون Ø£Øدا من لاعبي نادي الطلبة يرتكب أي خطأ، غير أن جميعهم أدرك أن هذا الØكم المسكين كان عليه أن ÙŠÙعل أي شيء للنجاة بØياته. انتهت المباراة بالتعادل بهد٠لكل Ùريق. برزان وتآمر Øسين كامل كان رئيس المخابرات برزان يعتبر ثاني أقوى رجل ÙÙŠ العراق، وهو الأمر الذي لم يعجب عدي، وقصي، ÙˆØسين كامل، وعمه علي Øسن المجيد. أخذوا يتابعون نشاطه بمزيد من الØسد والتشكيك، وانتابهم اليأس من أنهم لم تعد لديهم المقدرة على المناÙسة ÙÙŠ السباق الدائر للÙوز بالØظوة لدي الرئيس. بتØÙيز من Øسين كامل بدأوا يزرعون الشـك ÙÙŠ دواÙع برزان، هامسين أن على الرئيس أن يكون على Øذر، وأنه من المتصور أن هذا الأخ غير الشقيق القوي يريد Øتى الاستيلاء على السلطة ÙÙŠ العراق. شيئا Ùشيئا بدأ صدام يعتقد أنهم ربما يكونون على ØÙ‚ØŒ وأن رئيس المخابرات ربما يمثل تهديدا. وعندما تجاهل صدام اØتجاجات إخوته غير الأشقاء وزوّج ابنته رغد من Øسين كامل أدرك برزان ما ØÙ„ به: لم يعد رقم واØد عند صدام. Ùقد أعÙاه من منصبه عام 1983. وقال لي Ùيما بعد: مع خروج برزان من اللعبة سنØت الÙرصة أخيرا لضرب عدي ÙÙŠ إطار الصراع الداخلي Øول السلطة. لم يدع Øسين كامل هذه الÙرصة تÙوته. انهمك Øسين كامل بروØÙ‡ ودمه ÙÙŠ كش٠ملابسات ما Øدث ÙÙŠ تلك الليلة التي قتل Ùيها كامل Øنا. لم يتردد ولو للØظة. امبراطورية عدي كان عدي ذو الأربعة والعشرين ربيعا قد بدأ صعوده ÙÙŠ سلم السلطة ÙÙŠ عهد صدام. وقبلها بأربع سنوات كان قد عين مسؤولا للشباب، وأسس أول جريدة له، جريدة «البعث الرياضي». ومكنته هذه الجريدة من مهاجمة الوزراء الآخرين، وغيرهم من الشخصيات المهمة، إما لأنه كان لا ÙŠØبهم أو لأنهم اعترضوا طريقه بشكل أو بآخر. كان الهجوم يتم ÙÙŠ المقالة الرئيسية أو ÙÙŠ التØقيقات التي تتناول عجزهم بالتÙصيل. كان الشباب يجوبون الشوارع ÙÙŠ مسيرات راÙعين لاÙتات تقول: «عدي Ùخرنا الكبير»، و«عدي أملنا». كما أسس ناديا جديدا لكرة القدم، وهو الرشيد، Øيث أدرك Ø£Ùضل لاعبي العراق سريعا أنهم Øسنا Ùعلوا عندما انتقلوا إلى هذا النادي، Øيث كانت أجورهم Ø£Ùضل، وكانوا ÙŠØصلون على بدلات تدريب جديدة، وأØذية كرة جيدة، ومن Øين إلى آخر دعوة لتناول خرو٠كامل مشوي على العشاء. أما أهم شيء Ùهو أن عدي كان ÙŠØول بينهم وبين أن يرسلوا إلى جبهة القتال. كان كل اللاعبين يرسلون إلى ÙˆØدة خاصة تتبع الØرس الجمهوري وكانت بغداد هي Ù…ØÙ„ خدمتها. ....To Be Continued Salam Quote Share this post Link to post Share on other sites